عن الأكاديمية

عن الأكاديمية (8)

عن الأكاديمة

Tuesday, 05 May 2015 05:16

هناك إجماع بين الدارسين للخطاب الإسلامي المعاصر على أن عملية التجسير بينه وبين الواقع المعيش ستجعله أكثر فاعلية في عمليات التنمية للأمة الإسلامية لتقوم بدورها الرائد في الحياة الإنسانية . ومن جملة المجالات التي تحتاج لهذا التجسير في هذا الخطاب مجال الدعوة فقد رصد المهتمون بالعملية الدعوية بعض الظواهر التي تكشف عن الحاجة إلى تحسين الممارسة الدعوية بما يجعلها أكثر فاعلية وكفاءة في أداء دورها التنموي ، ومن أكثر هذه الظواهر وضوحًا تصدر عدد من غير المؤهلين للقيام بمهام الدعوة ممن لا يملكون أدواتها و لم تترسخ بعد في عقولهم ملكتها مما أدى إلى التعدد المشرذم والتناقض في مجال الدعوة، وإلى خروجهم على الأمة بأنماط من الدعوة تشتت الإدراك وتدفع المسلمين إلى اتجاهات بعيدة عن طريق البناء والتقدم والحضارة، بل وتفجر من المشاكل والأزمات ما يعيق حركة المجتمعات ويهدر طاقاتها. لذلك كان من الضروري أن تكون هناك طريقة ما لتنظيم القيام بهذه المهمة التي يحتاج إليها جميع الناس في أوقات مختلفة من حياتهم، وليس هناك من وسيلة للتنظيم أفضل من العلم والتعليم والإعداد والتأهيل، بحيث يكون هناك مجال أكاديمي تأهيلي يستجيب لتغيرات الواقع وتشابكاته باعتباره الساحة التي تمارس فيها العملية الدعوية ، تلك العملية المعقدة العميقة سوف يقوم بها هذا المشروع

Written by

المتطلبات الواجب توافرها في هيئة التدريس

Tuesday, 05 May 2015 05:15

لتحقيق أهداف مشروع الداعية المعاصر لابد أن تكون مستويات هيئة التدريس على درجة عالية من الكفاءة  لتحقيق أهداف مشروع الداعية المعاصر لابد أن تكون مستويات هيئة التدريس على درجة عالية من الكفاءة 

Written by

أهداف المشروع


1. يتيح مشروع الداعية المعاصر برامج متنوعة لسد الحاجات الدعوية المختلفة ؛ فهويسدُّ الحاجة الدعوية إلى ممارس مهني في مجال الدعوة قادر على التوليد الدعوي من خلال تشغيل المعارف الشرعية المستمدة من علوم إدراك النص الشرعي والمعرف الواقعية المستمدة من إدراك الواقع بواسطة حزمة العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتسدُّ أيضًا الحاجة الدعوية لدراس وباحث معمِّق في قضايا الدعوة يمكنه القيام بإمداد فنون الدعوة بتحريرات علمية دقيقة بالتركيز على إتقان العلوم الشرعية. 2. يتبني المشروع شبكة اتصال واسعة وفعالة بينها وبين المشتغلين بفن وعلم الدعوى وتجويد الخطاب الديني سواء من الأفراد أو المؤسسات ؛ وذلك بغرض الاستفادة من قدراتهم في المجالات الخادمة لأهداف المشروع كتدريب الطلاب بصورة مهنية ، والحصول على المنح ، والإرشاد الفني في مشروعات التخرج. 3. ينشر المشروع علم وفن الإفتاء بالتعاون مع المؤسسات المعنية بقضايا الدعوة في محاولة جادة للقضاء على الظواهر السلبية التي أصابت العملية الدعوية من جراء قيام الأفراد غير المؤهلين بمهام الدعوية مما أفقد العملية الدعوية دورها الرائد في الحفاظ على الاتزان المجتمعي. 4. يضيف المشروع أدوات وآليات جديدة للعملية الدعوية ، كما يضيف مجالات جديدة للبحث في قضايا الدعوة نابعة من المزج بين علوم الشريعة وعلوم الاجتماع كطرح إنشاء علوم جديدة مثل علوم الخطاب الديني. 5. يخرّج المشروع العقول القادرة على تقديم حلول إسلامية مبتكرة للقضايا والمشاكل الأساسية التي تواجه المجتمعات الإسلامية سواء في الاقتصاد أو الاجتماع.

الفلسفة التعليمية


يعتمد المشروع في قيامه بمهامه على المنهج الوسطي  في المعارف والعلوم التي يتم التدريب عليها ؛ ونقصد بالوسطية : البعد عن الغوغائية والتعقيد، والتزام  المنهج العلمي في البحث.

بناء ملكة النقد و الابتكار  لدي الطلاب  بالتطبيق على علم وفن الدعوة  دون المساس  بالثوابت والمقررات. 

تبني أسلوب التعلم بالبحث الحر والحوار والنزول للواقع لضمان فاعلية المواد التعليمية وقيامها بدورها المجتمعي الحقيقي.

الوصول إلى التوازن  بين اعتماد منهج التلقي في العلوم الشرعية و الجرأة على النقد و الموازنة.

تخريج الدعاة الجاهزين للدعوة الذين يمكنهم القيام بمهام الدعوة فور التخرج من المشروع دون الحاجة إلى فترات تأهيل أو إعداد.

التدريب هو الأصل في عملية تأهيل الدعاة على حزمة علوم الواقع بحيث تكون نسبة اكتساب المهارات أكبر من نسبة تحصيل المعارف وتغيير الاتجاهات ، فتكون نسبة التدريب عليها هي 75%، ونسبة تحصيل المعارف وتغيير الاتجاهات 25%.

 

مهمتنا وسيلتنا


مهمتنا

توفير نموذج للتأهيل الدعوي يمزج علوم الشرع الشريف بعلوم الاجتماع البشري بغية تكوين عقل قادر على تقديم حلول شرعية لمشاكل الأفراد والمجتمعات. ”

وسيلتنا

مدمصر والعالمين العربي و الإسلامي بالدعاة المؤهلين من ذوي المعرفة العميقة والمستنيرة بالعلوم الشرعية ، وذوي الإدراك الواعي بالواقع المعيش بإدراك حالته الراهنة وأصوله الآتية من الحضارة الحديثة وعلومها، وذوي القدرة المهنية النابعة من تمهر في فن الدعوة.  ”

أكاديمية الداعية المعاصر  |  هي لبنة حضارية إيمانية تحيي المنهج العلمي المستنير.

 حيث تسعى الأكاديمية لإمداد  مصر  والعالمين العربي والإسلامي بداعية معاصر مؤهل علميًّا ومهنيًّا، مدرك الواقع المعيش بإدراك حالته الراهنة وأصوله الآتية من الحضارة الحديثة وعلومها، له عقل قادر على الإجابة على أسئلة العصر بمنتهى الرسوخ العلمي كما يقدم حلولاً حضارية لقضايا المجتمع في مختلف مجالاته؛ بما يجعله محييًا لوظيفة العالم المحققة لمبدأ: الدعوة تنمي الحياة.

وذلك يتحقق من خلال أكاديمية علمية تجمع أفضل الخبراء ذوي قدرات قيادية وريادية عالية، تقودهم روح المبادرة والتطوير والابتكار.

تعتمد الأكاديمية  في قيامها بمهامها على المنهج الوسطي  في المعارف والعلوم التي يتم التدريب عليها بعيداً عن أي تعقيد، يعتمد على أسلوب التعلم بالبحث الحر والحوار والنزول للواقع لضمان فاعلية المواد التعليمية وقيامها بدورها المجتمعي الحقيقي.

 

مجلس الأمناء


يتألف مجلس أمناء مؤسسة العصر من شخصيات عالمية رائدة في الأوساط الأكاديمية، والعلمية، والحياة العامة. تتضمن مسؤولية المجلس اعتماد القواعد التي تنظم الشؤون المالية والإدارية في المؤسسة وتقديم الدعم للمسؤولين عن إدارة أعمالها اليومية. وتتضمن الاختصاصات النظامية الأخرى للمجلس تأسيس الشراكات مع المؤسسات المختلفة والإشراف على أصول المؤسسة.

كلمة د علوي أمين


أبدأ الحديث بقوله سبحانه وتعالى {شهد الله أنه لا إله إلاهو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط} الآية 18 سورة آل عمران. فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وثلث بأهل العلم. وناهيك بهذا شرفا وفضلا، قوله سبحانه: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات} الآية 11 سورة المجادلة. قال ابن عباس رضي الله عنهما (للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام). وورد في الأخبار أن: رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده) وقال صلى الله عليه وسلم وآله (العلماء ورثة الأنبياء) ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة.وقال صلى الله عليه وسلم وآله (يستغفر للعالم من في السموات والأرض) وأي منصب يزيد على منصب من تشتغل ملائكة السموات الأرض بالاستغفار له فهو مشغول بنفسه وهم مشغولون بالاستغفار له. بهذه المقدمة من كتاب ربنا وسنة نبينا أردت أن يعرف المنتسبون مكانتهم على جهدهم في سبيل العلم وأن يعلم القائمون من أصحاب فكرة إنشائها والإنفاق عليها أن لهم درجة عند ربهم لا تقل مرتبة عن الدارسين فيها، فالدال على الخير كفاعله، وخير المال ما أنفق في سبيل تبيين شرع الله لعباده،

وهذه كوكبة بدأنا بها وندعو الله لكل منسوبيها أن يكون علمهم لله وأن يجازي الله كل من فكر ودبر ونفذ وأنفق على هذه الأكاديمية حتى تؤتي ثمارها. وأنهي كلمتي بحديث أدعو الله أن ينفعني به فدائما ما أضعه أمامي (أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،

كلمة الدكتور علي جمعة

Tuesday, 05 May 2015 05:20

“ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” هكذا أمرنا الله عز وجل أن ندعو إليه ، فالدعوة إلى الله تلزمها حكمة وحسن في المعاملة وهي من أشرف الأعمال فهي وظيفة الأنبياء صلوات الله عليهم وورثتهم من بعدهم وهي شرف لكل مسلم عملا بقوله صلى الله عليه وسلم “ بلغوا عني ولو آية “ وقد أرسل الله سبحانه وتعالى عباده المرسلين وأنزل عليهم الوحي ليخرج الناس من الأوهام إلى الحقائق وينهاهم عن أن يتبعوا أهوائهم ويأمرهم أن يتفكروا، ووضع لهم نظاما إلهيا يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحدد لهم معالم الطريق إليه سبحانه وتعالى، والحكمة تقتضي أن نعرف مقتضيات الزمان الذي نعيش فيه وكذلك المكان ومن نتعامل معه فنخاطب الناس على قدر عقولهم ، والدعاة في هذا الزمان على ثلاثة أنواع : أولهم قائم بالدعوة وصابر على أعبائها ويتحمل صعابها ، وثانيهما مغمض العينين لا يرى ما يجري حوله وثالثهما متخاذل منتكس عن الدعوة ، والداعية الناجح هو من يستطيع التأثير علي الجمهور بتقواه لله عز وجل وجل وإخلاصه في العمل وأن يكون صادقاً أمينا، بحاله وقاله، فرسولنا صلوات الله وسلامه عليه كان يلقب بالصادق الأمين .فالدعوة إلى الله ليست مهمة فرد أو فئة معينة وإنما هي مسئولية تقع على عاتق الجميع وها هو عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول لنا : " كونوا دُعاة إلى الله وأنتم صامتون " فقيل : كيف ذلك ؟ قال : بأخلاقكم . ولكن لابد من أصول وقواعد يركن إليها الداعي في دعوته فالدعوة تحتاج إلى علم مؤسس على التقوى وإلى عمل مؤسس على البصيرة وحال القلوب الضارعة.

Written by