كلمة د علوي أمين

أبدأ الحديث بقوله سبحانه وتعالى {شهد الله أنه لا إله إلاهو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط} الآية 18 سورة آل عمران. فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وثلث بأهل العلم. وناهيك بهذا شرفا وفضلا، قوله سبحانه: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات} الآية 11 سورة المجادلة. قال ابن عباس رضي الله عنهما (للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام). وورد في الأخبار أن: رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده) وقال صلى الله عليه وسلم وآله (العلماء ورثة الأنبياء) ومعلوم أنه لا رتبة فوق النبوة ولا شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة.وقال صلى الله عليه وسلم وآله (يستغفر للعالم من في السموات والأرض) وأي منصب يزيد على منصب من تشتغل ملائكة السموات الأرض بالاستغفار له فهو مشغول بنفسه وهم مشغولون بالاستغفار له. بهذه المقدمة من كتاب ربنا وسنة نبينا أردت أن يعرف المنتسبون مكانتهم على جهدهم في سبيل العلم وأن يعلم القائمون من أصحاب فكرة إنشائها والإنفاق عليها أن لهم درجة عند ربهم لا تقل مرتبة عن الدارسين فيها، فالدال على الخير كفاعله، وخير المال ما أنفق في سبيل تبيين شرع الله لعباده،

وهذه كوكبة بدأنا بها وندعو الله لكل منسوبيها أن يكون علمهم لله وأن يجازي الله كل من فكر ودبر ونفذ وأنفق على هذه الأكاديمية حتى تؤتي ثمارها. وأنهي كلمتي بحديث أدعو الله أن ينفعني به فدائما ما أضعه أمامي (أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه)

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،